السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه لكل اعضاء منتدي بحار الاعزاء
بينما في استراحة المستشفي انتظر دوري وفي احد زويها رف كتب متواضع أخذت مجله البيان وإثناء التصفح وقعت عيني علي هذه الخواطر التي وقعت مني موقع فأثرت أن أنفلها لكم لعلها تنال رضاكم مع إعجابي الشديد بأسلوب كاتبها الأستاذ الشاعر/ عبد الحميد سالم الجهني
فغدير مخيمر . طفلة فلسطينيه اخترقت صدرها رصاصه وهي علي كرسي الدراسة .. بقيت
يوما في المستشفي ثم .. ثم .. ثم....ماتت غدير.. ماتت غدير
ماتت غدير
ماتت غدير
وتنثاترت أشلاؤها
وترددت اصداوها: أين النصير؟
وترنحت من ذلك الكرسي فاهتز الحضور
كانت غدير حمامه
بيضاء تختصر العصور
كانت غدير رسالة
للحب كالنبع الغزير
كانت هنالك روضه
للدرس تحلم بالحياة
كانت تود لو أنها أنشدوه
لتسير في الوطن الكبير
وتقول:إني هاهنا احلم في الحياة
لازلت باللقا.. لازلت احلم بالكثير
وان تطوق فرحتي .. الأمل الكسير
وأعود للعيش الصغير ... وللحصير
ألقى أبي تحت الشجرة واقفا
ليقول لي : أهلا وسهلا ياغدير
ماذ أخذت اليوم من درس فان العلم نور
أماه جئت إليكما ولقد حملت لكم معاً درسي الأخير
هذي رصاصة فاجرِ
قد جاورت حزني ومزقت السطور
أماه ! لاتخشي فقد غطت دمائي ذلك الجسد الأسير
أماه ! هذا الدرس ليس لكم فقط
ما مسلمون! أنا هنا .. هل تعلمون بقصتي ؟
ياويحكم .. حتي متي تستنكرون وتشجبون .. تنددون ؟
فليهنا المتآمرون
فليهنا المتآمرون
أمل أن تنال رضاكم
مع تحياتي
أبو عثمان