بسم الله الرحمن الر حيم...
يقول الله تعالى : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) صدق الله العظيم ،
وقوله الحق في كل زمان ومكان بما في ذلك شهر الخير " رمضان " ،
فالتبذير و الإسراف ليس من سمات المؤمن المسلم ،
و لكن للأسف طغى الوضع الاجتماعي و العرف السائد على ما يقرره الدين فصار رمضان شهر التسمين ، و صار شهراً للطعام ،
وصار شهر العبادة شعاره هل من زيادة من الطعام ؟!_
ولا حول ولا قوة الا بالله _ الأكثر من ذلك أن بعض البلدان قد شط بهم الأمر إلى حد الخيام الطعامية ، و لكن لا نتحدث عن غيرنا ،
فما لدينا يكفي ، و سلات المهملات تشهد على ما يحدث ، و التناهب في الأسواق الغذائية و المطاعم أكبر دليل على البطون التي تستيقظ في رمضان ، و الأمر ليس بطوناً فحسب ، و إنما نفوس جائعة تشتري أضعاف أضعاف الحاجة لترمي بعد ذلك مايزيد وهو كثير ، هل هذا هو المطلوب و خصوصاً في رمضان ؟!!
ألم يسمع المسرفون قول الله تعالى بحقهم
إن الله لا يحب المسرفين )؟
ألم يعلمواأنهم في شهر التقوى ..يغضبون رب العبادبأفعالهم ؟..
وهل بعد غضب الله شيء؟،نعم فلنتصدق بثمن هذا الطعام الزائد،
فلنعطي ..الفقراءوالمحتاجين ,والكن لانرميه_أكرمكم الله_مع الفضلات. فلقد صارت موائدنا الرمضانية في معظمها للزبالة.. والتجار دائما يؤكدون أن مبعاتهم تزيد اضعافا مضاعفه خلال رمضان، ومالا يباع عادة في ايام السنه يباع بكل سهولة في رمضان.
للأمر أسباب منهاالنفس البشريه:
ومنها العادات الاجتماعية وحب التظاهر والمباهاة والمراءاة ،
ومنها الشراهة الطعامية وهي سمة من سمات العصر ،
ومنها نقص الوعي ،منها الإعلام بوسائله..
المختلفة التي تشجع الإعلانات والدعايات التجارية الغذائية،
وتصف الوصفات الغذائية الشهية،
ولكن في تصوري أن السبب الأكبر هوعدم ربط البعض القضية بالوازع الديني ،فلو فكرنا قليلا بالأمر من الزاوية الدينية لنبذنا هذه العادات وراء ظهورنا ولتخلصنا منها ،إننا نعرف أن بعض الصائمين يعتقدون أنهم إنماسيأكلون طعام،البر ويشربون ماء البحر ..
كله لحظة الإفطار...
ولكن يابن اّد م سعة بطنك محدودة،وإخوانك بحاجة أكثر،
ألم تسمع بقول الله تعالى
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )وصدق الله العظيم ،،
ولاتنسوا أن رمضان شاهد,,والله المستعان...