ياأهل هلاه الصلاة
صلوا صلوا
من كتاب ((عبد القيوم السحيباني))
بسم الله الر حمن الرحيم..
الحمد الله رب العلمين،والصلاة والسلام على الرسول الله نبينا محمد واعلى آله وصحبه ومن والاه،
وبعد:
في الحديث ...
عن ثابت قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله
(ياأهلاه صلوا صلوا))
الخصاصة:الفقر والحاجه إلى الشىء.
قال ابن مفلح :الظاهر أنه مرسل جيد الإسناد،ولهذا المعنى شاهد في الصحيحين في الكسوف .
وقال الله عزوجل
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنهالكبيرة إلا على الخاشعين)
{سورةالبقرة اية45}
وقال جل وعلا(ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
{سورةالبقره اية153}
أمرالله تعالى عباده أن يستعينوا بالصلاة على كل أمر من أمور دنياهم وآخرتهم ،
ولم يخص بالاستعانة بها شيئاّدون شيء.
فقال: (واستعينوا بالصبر والصلاة )وانما بدابالصبر قبلها لأن الإيمان ،وجميع الفرائض
والنوافل من الصلاة وغيرها ،لاتتم إلابالصبر.
ثم قال:*وإنما لكبيرة إلا على الخاشعين*وهم المنكسرة قلوبهم إجلالاًلله ،ورهبة منه،فشهد لمن
خفت عليه،أنيقيها له،أنه من الخاشعين..
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم..إّذا حزبه أمر صلى..أي إذا اشتدعليه أمر،أونزل به هم،أو
أصابه غم،أو وقع به كرب .قام إلى الصلاة لأن الصلاة معينة على دفع جميع النوائب..بإعانة الخالق
جل وعلا،الذي قصدبها الإقبالعليه،والتقرب إليه،فمن أقبل بها على مولاه،حاطه وكفاه،لأنه أعرض
عن كل ماسواه،وقصد الرب جل في علاه والله تعالى لايخيب عبداًرجاه..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم .إذا نزل بأهله الضيق أمر هم بالصلاة ثم قرأ
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليهالا نسألك رزقانحن نرزقك)
يعني إذاأقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لاتحتسب،كماقال الله تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا*2*ويرزقه من حيث لايحتسب)سورة الطلاق 2-3....وقال عز وجل(وماخلقت الجن والإنس إلاليعبدون *56*ماأريد منهم من رزق وماأريدأن يطمعون*57*إنالله هو الرزاق ذو القوة المتين)
سورة الذاريات 56-58
وفي الحديث القدسي يقول الله سبحانه(ياابن آد م تفرغ لعبادتي أملأصدرك غني وأسد فقرك،وأن لم تفعل ملأت صدرك شغلاولم أسد فقرك) والصلاة سبب في طرد الهلع عن صاحبها،فلا يكن هلوعا،شحيحلاًضجوراَ،جزوعاً،ضيق القلب شديدالحرص ،قليل الصبر(إن الإنسان خلق هلوعاَ*19*إذامسه الشر جزوعاَ*20*وإذامسه الخير منوعاَ*21*إلا المصلين*22*الذين هم على صلاتهم دائمون)سورة العارج 19-23