افــــ ح ــــصي قلبكِ معي بالمجان
ذات يوم ..
و في حجرتي الصغيرة ..
أغلقت بابي
و للمصباح أطفأت ..
فإذا بي أشهد سواداحالكا يحتضن جسدي ..
على الفور ..
انتابني الرعب والرهبة ..
تصورت نفسي أسيرة اللحد ..
والرمال محيطة بي ..
قاسمني الموضع : عتمة مخيفة.. أوصالي بها ترتعد ..
وهدوء .. أبلغ وصفٍ له .. بأنه قاتل ..
فإذابالعبرات تصطدم بالأرض ..
وذراعي تطوقان جسدي ..
لحظات معدودة .. في ظلام و هدوء ..لم أطقها ..
فكيف إذاً..
بالعذاب؟! وضيق القبر ووحشته؟!
و دوام الحال إلى ماشاء الله ..
إحساس راودني..
أنظلمة القبرلا تكون إلا ..
بامتلاءالقلب بالسواد و الرَيْن ..
نعم الرَيْن
أما قال عز و جل :" كلابل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"
هذاالريْن لايسكن الأفئدة بغتة..
إنما ..
( تُعرض الفتنعلى القلوب كعرض الحصير عوداًعوداً
فأي قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداءوأي قلب أنكرها
نُكتت فيه نكتة بيضاءحتى تعود القلوب
على قلبين قلب أسودوقلب أبيض).
صدق الصادق الذي لا ينطق عن الهوى ..
نكتة .. نكتةصغيرة و بسيطة جدا ..
قد نستهن بها..
لكن ..
نكتة سوداء .. تلو نكتة سوادء .. تلو نكتة ..
حتى يحجب السواد نورالفطرة ..
و يتشربالقلب ا لظلام ..
فإن تلاشىالنوركليّاً فعلى قلبنا السلام!!
لأن الظلام حينها قد بلغ مبلغاً عظيماً ..
ظلام المعاصي ..المزركش أمامنا ..
لكنه حقيقةجد قبيــح ..
و الدليل: " فزينلهم الشيطان أعمالهم "
يبقى السؤال هاهنا ..
مترددة كيف على مسامعكن أطرحه؟!
هل أقول ؟! :
كم نكتة سوداءفي قلبكِ؟؟
أم ..
كم هو بصيص النورالذي يخالج قلبكِ؟؟
كلا السؤالين منطلقهماالقلة و الدون ..
فهلاّ أجريت الفحص الآن ..
و أجبتي ..
ما الذي قدغلب عندكِ ؟!!
وسن الإيمــــان
أم
عتمة العصيان
أتركالإجابةلكِ غاليتي ..
و إن كانت لغلبةلا سمح الله لــ
[ عتمة العصيان ]
فراجعي الحساب .. و اصقلي تراكمات الماضي الأسود ..
ثم أشعلي في جوفكٍ
[ بصيص الإيمــــــــــــان