ملخص أحكام المسح على الخفين

ملخص أحكام المسح على الخفين
ملخص لبعض مسائل باب المسح على الخفين من كتاب الشرح الممتع

ـ الخفان / مايلبس على الرجل من الجلود ، ويلحق بهما ما يلبس عليهما من الكتان والصوف ، وشبه ذلك من كل مايلبس على الرجل مما تستفيد منه بالتسخين .
ـ ذكر بعض أهل العلم المسح على الخفين في كتب العقيدة لاتفاق أهل السنة والجماعة على جوازه ، وانفراد الرافضة بالمخالفة .مسائل هامــــــــــة:
• بداية وقت المسح على الخفين ؟
هذه المسألة محل خلاف عند أهل العلم على قولين:
ق1: تبدأ مدة المسح من الحدث بعد اللبس .
ق2: تبدأ مدة المسح من المسح بعد الحدث ، وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ واستدل لهذا القول بأدلة أكتفي منها بواحد ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام " يمسح المسافر على الخفين ثلاث ليال، والمقيم يوم وليلة" ولا يصدق عليه أنه ماسح إلا بفعل المسح .

• رجح الشيخ رحمه الله تعالى أنه لايشترط كون الخف ساتراً للمفروض غسله سواءً أكان ذلك لخفته أو خرق فيه أو كونه واصفاً للبشرة ، كما رجح الشيخ عدم اشتراط كون الخف يثبت في القدم بنفسه ، واستدل لذلك بأن النصوص الواردة في المسح جاءت مطلقة وما ورد مطلقاً فيجب أن يبقى على إطلاقه ، ومن أضاف قيداً فعليه الدليل ، إضافةً إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا فقراء ولا تخلو خفافهم من خروق ، وإن كان هذا غالباً فيهم وفي فقراء عصره عليه الصلاة والسلام ولم ينبه عليه ، فدل ذلك على أنه ليس بشرط ، ثم إن النصوص الواردة في المسح جاءت مطلقة ، فما دام يمشي به وينتفع به فلامانع ، إذ لادليل على المنع .• من مسح في سفر ثم أقام فإنه يتم مسح مقيم إن بقي من المدة شيء ، وإن انتهت المدة خلع، مثال : مسافر أقبل على بلده وحان وقت الصلاة ، فمسح ثم وصل إلى البلد ، فإنه يتم مسح مقيم ، لأن المسح ثلاثة أيام لمن كان مسافراً والآن انقطع السفر ، كما أنه لايجوز له قصر الصلاة لما وصل إلى بلده ، فكذا لايجوز له أن يتم مسح مسافر ، وإن كان مضى على مسحه يوم وليلة ثم وصل بلده فإنه يخلع ، وإن مضي يومان خلع وإن مضى يوم بقي له ليلة .
• إن مسح في إقامة ثم سافر كمن مسح يوماً وهو مقيم ، ثم سافر ، فإنه يبقى عليه ليلة وما بعد الليلة اجتمع فيه مبيح وحاضر ، فالسفر يبيحه والحضر يمنعه ، والمسألة محل خلاف : قيل يتم مسح مقيم تغليباً لجانب الحضر، وقيل وهو ترجيح الشيخ : يتم مسح مسافر لأنه وجد السبب الذي يستبيح به هذه المدة قبل أن تنتهي مدة الإقامة أما لو انتهت مدة الإقامة كأن يتم له يوم وليلة ، ثم يسافر بعد ذلك قبل أن يمسح ، ففي هذه الحالة يجب عليه أن يخلع .•

إن أحدث وهو مقيم ثم سافر قبل أن يمسح فإنه يتم مسح مسافر ، لأنه لم يبتدئ المسح في الحضر وإنما كان ابتداء مسحه في السفر .
• إن لبس خفاً على خف ، فإن كان لبس الخف الثاني قبل أن يحدث بعد لبسه الخف الأول على طهارة فالحكم للفوقاني ، وإن كان بعد الحدث فالحكم للتحتاني كما لو لبس خفاً ثم أحدث ثم مسح عليه ثم لبس خفاً آخر فوق الأول وهو على طهارة مسح عند لبسه للثاني ، فالمذهب أن الحكم للتحتاني لأنه لبس الثاني بعد الحدث ، وقال بعض العلماء : إذا لبس الثاني على طهارة ، جاز له أن يمسح عليه لأنه يصدق عليه أنه أدخلهما رجليه طاهرتين ، وهو شامل لطهارتهما بالغسل والمسح، ويقوي ذلك أن الحنابلة نصوا على أن المسح على الخفين رافع للحدث ، فيكون قد لبس الثاني على طهارة تامة .
• اختلف العلماء في حكم خلع الخفين أو أحدهما أو انتهاء مدة المسح هل يوجب ذلك استئناف الوضوء ؟ المسألة محل خلاف وقد رجح الشيخ أن ذلك لايوجب استئناف الوضوء ، لثبوت الطهارة بمقتضى دليل شرعي وذلك لاينقض إلا بدليل شرعي ،والنبي عليه الصلاة والسلام وقت مدة المسح ليعرف بذلك انتهاء مدة المسح ، لاانتهاء الطهارة .

الله يجعله فى موازين حسنااتك ياارب

بارك الله فيك