فلنتأدب مع الله‏

وصلني الموضوع التالي في رسالة بريدية طويلة متعددة المواضيع، ونظراً لأهميته فقد نُسِخَ هذا الجزء منها وأُجرِيتْ عليه بعض التعديلات والإضافات، مع الإبقاء على أسلوب الكتابة البسيط الأقرب للفهم

جزى الله من أثار هذا الموضوع فكتبه خير الجزاء وجزى الله خيراً كل من نشره

======================================



كثير منا- ومن غير قصد بالطبع- يقول اشياء لا يعيها


مثال:ـ
اذا انقرف من شي صار,,, يقول
الله يقرفك ...أو... الله يحوّم كبدك
ليس من الأدب مع الله عز وجل وهو الرحمن الرحيم اللطيف بعباده أن يتصور أن يفعل هذا بخلقه

وليس من التأدب معه سبحانه وهو الذي له الأسماء الحسنى أن ينسب اليه هذا الكلام؟


والأمثلة كثييييرة
وكل فعل يحصل لك ترد عليه بنفس الشي
مثلاً
رجيتني '....' يرجك
ضيعتني '....' يضيعك
طفشتني '....' يطفشك





قال الله تعالى نافياً عنه سبحانه مثل هذه الصفات التي لا تليق بعظمته وجلاله

(وما كان الله ليضيع إيمانكم) (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (وما كان ربك نسيا) (وما ربك بظلام للعبيد) (قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون)



ففي الآيات السابقة نفى الله أن ينسب إليه سبحانه كل فعل مشين كالتضييع والإساءة والنسيان والظلم والفحش

وقس على هذا كل مشين ك(القرف) و(الرجة) و(التطفيش) وغيرها





يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ



إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم

رواه البخاري

ويقول:ـ

إن العبد ليتكلم بالكلمة ، ما يتبين ما فيها ، يهوي بها في النار ، أبعد مابين المشرق والمغرب

رواه مسلم

تأدبوا مع الله الحليم الكريم
تأدبوا مع خالق السموات والأرض

بالتأكيد أن هذه العبارات درجت على ألسن الناس دون أي قصد لما تتضمنه ولكن يجب أن نتعود على عدم التلفظ بها حتى لا نسيئ الأدب

مع الله سبحانه (ما لكم لا ترجون لله وقارا)



===========================

شيء اخر خطير والكثير يردده من دون وعي للاثم الذي يصدر عنه وهو :ـ



اللعن
الحين الناس على كثر ماهم مرتاحين و اشياء كثيره تسهلت على كثر ما اللعن ماشي

في زحمة الطريق..في العمل..بين الأصدقاء

الله يلعن ..اي شي حسب المزاج امك..ابوك..اللي جابك
هل تستاهل هذه الكلمة انك تحمل هذا الذنب؟؟؟
‏
عن ابن عباس أن رجلا لعن الريح وقال مسلم إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه * ( صحيح )


‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :‏ ‏لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار

اي لا يقول عليك لعنة الله .ولا يقول غضب الله عليك..ولا يقول ادخلك النار

و حتى تستطيع التخلص من هذه الألفاظ التي لا تعود عليك بنفع لا في الدنيا و لا في الآخر
استبدلها بـ : لا حول ولا قوة الا بالله
استغفرالله



وانتبة ان لا تستخدمها للسخرية
او....اصمت

قال الله تعالى:ـ

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }

قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كتم غيظا ، و هو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما يشاء )ـ